كُلُّ
شَيْءٍ تَغَيَّر، مُنْذُ أنْ أدْرَكَ «مازِن» أنَّ أُمَّهُ مَريضَةٌ وشَعَرَ
أنَّ الحَياةَ لا تَكْتَمِلُ بَهْجَتُها سِوى بِابْتِسامَةِ أُمِّه. وعَلى
الرَّغْمِ مِنْ أنَّ الأُمَّ جاهَدَتْ كَثيرًا لِتُخْفِيَ حَقيقَةَ مَرَضِها
حَتّى لا يَقْلَق، لَكِنَّ «مازِن» عَرَفَ مِنْ حَديثِ الجَدَّةِ ما تُعانيهِ
أُمُّه، وأنَّ عَلَيْهِ أنْ يَكونَ قَوِيًّا مُتَماسِكًا لِيُواجِهَ مَرَضَ
أُمِّه. فَهَلْ سَيَقْدِرُ «مازِن» عَلى مُسانَدَةِ أُمِّه، وأنْ يُدْخِلَ إلى قَلْبِها الفَرَحَ بِتَفَوُّقِه؟ وهَلْ سَيُفْصِحُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ بِماهِيَّةِ مَرَضِها؟ وهَلْ سَيَفي بِوَعْدِهِ لِأُمِّهِ بِأنَّهُ سَوْفَ يَكونُ شُجاعًا وقَوِيًّا لِيُواصِلَ حَياتَه؟ وما التَّغَيُّرُ الَّذي جَعَلَهُ يُدْرِكُ أنَّ ابْتِسامَةَ أُمِّهِ تُشْبِهُ الشَّمْسَ في شُروقِها؟ |