فَجْأةً، وَجَدَتْ «فَريدَة» نَفْسَها مَعَ وَلَدَيْها في بَحْرِ الحَياةِ ذاتِ الأمْواجِ العالِيَة، وشاطِئُ الأمانِ بَعيدٌ! فَكَّرَتْ أنْ تَطْلُبَ النَّجْدَة، ولَكِنَّها قَرَّرَتْ أنْ تَشِقَّ طَريقَها وَحْدَها...
وشَيْئًا فَشَيْئًا وبِذَكاءٍ ومُثابَرَةٍ، اسْتَطاعَتْ أنْ تَصْنَعَ لَها ولِوَلَدَيْها سَفينَةَ نَجاةٍ. وعَلى الرَّغْمِ مِنْ صِغَرِ سِنِّهِما ساعَداها حَتّى عَبَروا مَعًا إلى بَرِّ الأمانِ بِمَشْروعٍ رائِعٍ وأفْكارٍ مُبْتَكَرَةٍ، فَاسْتَحَقَّتْ بِحَقٍّ اسْمَ «فَريدَة».